05‏/03‏/2010

إلا الصبآح لا أحتمل به تأوهآت الجرآح




آهات الصباح ما أثقل وقعها على النفس ..
آه من مرض يؤلم رأسي .. آه من روتين حيآتي .. آه من نآس لا تتفهمني .. آه يا دنيآي ما أقساكِ علينا ..
لا يكآد يمر علي صبآح دون أن أسمع مثل هذه التأوهآت من حولي ,, ولآزلت أذكر جيدا نصيحة الدكتورة الداعيه بثينه حين قآلت : إذا سمعت من حولك يشتكي إليك ,,فمعنى ذلك انه يحتاج إلى أذن تصغي له,, فدع روحك تستمع لشكوآه وليس أذنيك فحسب ..فمن يشتكي لك ألمه يبحث عن من يتفهم شكوآه ويشعر بمدى ألمه ولن تتفهمها إلا إذا أجدت فن الإصغاء..

منذ سمعت قولها هذا وأنا أحآول أن أستفيد منه وأطبقه .. إلا الصبآح لا أستطيع
فآهات الصباح لن اصغي لها .. ولن اطالب نفسي حتى بالإستماع لها ..
كلمة آه في الصباح اشعر كأنها تلعن القدر ..
أشعر أنني  لم أعد أتحمل الاستماع اليها فما بالكِ بمحاولة الإصغاء لها ..
فالصباح هو الوقت الوحيد الذي اروي فيه قلبي من ينابيع الأمل والتفاؤل بأن إشراقة شمس هذا اليوم تخبئ خلفها شيئا جديدا ..تخبئ خلفها وميض أتفآئل معه دآئما مهما بلغ ألمي
الصباح هو الوقت الوحيد الذي اشعر انه تنتحر عند بوابته كل الآلآم وأصوات النياح
الصباح هو الوقت الوحيد .. الذي اشعر انه تتجدد معه نبضآت الروح متحدية اقسى الجروح..

فيا من تتأوهون في الصبآح ..
 إرحمونا ولا تشنقونا عند بوآبة اليوم الجديد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق