04‏/03‏/2010

رسالة إلى عروس..

تزوجت إحدى زميلاتي .. وكآن القلق يساورها كثيرا في تلك الفتره
فقررت أن أترك لها رسالة مع هديّة زواجها فكتبت هذه الرسالة ..وأنا اعتبرها عصارة خبرتي القليله في هذه الحياة


بسم الله الرحمن الرحيم..
في أحيان كثيره أشعر أن نسج الحروف لتتراقص في عزف لحن حزن أوفرح يسكن القلب ليس بالشئ الصعب ..فلطالما كآنت هذه لعبتي المفضله وكآن هذا الفن عشقي لكني اليوم لا أجدها بتلك السهولة ..قد تكون لأن الكلمات ستقرأها أعين تفهم باللغة جيدا وتميز بين اللحن ورصف الكلآم وبين الإبداع في التعبير عمّا يجول في أعمآق النفس ..على الجآنب الآخر أجد الصدق حين يكون حآضرا يجعل الكلمآت عذبه مهما كآنت تفتقر إلى الأسلوب اللغوي ,,لذلك لم أتردد كثيرا في إهدائك كلماتي هذه بهذه المنآسبة الغالية في حيآتك..
بالعآده حين ندخل هذه المرحلة الجديدة ننتظر ممن سبقنا أن لا يبخل علينا بنصآئح تفيدنا في فك طلآسم الحيآة الجديدة وكم تكون خيبة آمالنا كبيره حين لا نجد ذلك الرد الشآفي الذي يرضي الضمأ الذي تشعر به أعمآقنا .. وحين عآيشت التجربه وأصبحت ممن ينتظر منهم النصيحة أدركت سر الصمت وعدم وجود الرد الكآفي والشآفي ..فهو بإختصآر لأن هذه المرحلة ما هي إلا إمتدآد لما مضى من العمر وجمالها يكمن في غموضها ,, فالمستقبل في غموضه بالرغم من جهلنا بأحدآثه إلا أننا نشعر أنه يخبأ لنا شيئا جميلا وعلى الرغم من الأحداث التي قد ننصدم بها فيه إلا أننا حين نعآيشها في معترك الحيآة نستطيع التعامل معها ونتخطي التجآرب المرّه ونغرق فرحا بالتجارب الحلوه..لا توجد لدي خبره كغيري ,,لكنني مما رأيت في الناس وفيني أننا دآئما ننتظر الغير أن يزرع البسمة على شفاهنا ويأخذ بأيدينا إلى السعآده في حين أن السعاده لا توهب ..بل نحن من نزرعها ونصنعها .. فالحياة مثلما تعطيها تعطيك ..ومثلما تأخذ منها تستنزفك ..فلنكن نحن من نعطي حتى ننهل من نهر العطآء ..ولنقلل من الأخذ حتى لا تستنزفنا الحيآة كثيرا..
لم يقل الله سبحآنه وتعآلى في محكم آيآته ((وجعلنا بينكم مودّة ورحمة )) إلا وهو صآدق سبحآنه فإن شعرنا يوما بالجفآء فليست صآدقة لأن المودة في الأعمآق مهما تجآهلناها وحاولنا إنكآرها لكن قد تأخذنا المشآكل البسيطة منها وتجعلنا نتجآهل تلك الوردة الموجودة في أعمآقنا ولا نسقيها..فإنتبهي جيدا لأعمآقك ولا تسمحي للوآقع أن يأخذ منه مآ أوجده الله فيه..
ومما رأيت ممن حولي أننا حين نتعرف على الناس لأول مرة نحآول إستكشآفهم لنفهمهم أكثر ولنتعرّف على صفآتهم كي نفهم مع من سنعيش ؟! لذا نبدأ بتحليل الموآقف وردة الفعل في أنفسنا ونتخوف كثيرا من القآدم وهذا من أكبر الأخطآء التي قد يقع فيها المرء.. فلا تقفي عند الأمور طويلا ولا تحللي ولا تحآولي إستكشآف الصفآت ..دعي الأروآح تتآلف أولا وتعآيش اللحظه دون أن تبحث عمّا خلف تلك اللحظآت لأننا بعد التآلف نستطيع تقبل الشخص بكل ما فيه ..وحين نحب نستطيع أن نغير ..والحب لغة لا تعترف بالمستحيل..فلنحب أولا ..ثم نتعرّف ونحآول أن نفهم من أمامنا..
جمآل المآضي كآن في بساطته وعدم تعقيده للأمور ..فمهما رأينا من عيوب لدى الأجداد إلا أنهم بنهاية تجاربهم يثبتون لنا نجآحهم ..ونحن الذين فهمنا نهآياتنا تعكس فشلنا !! ,, لذلك آمنت من خلال ما رأيت من تجآربهم أن البسآطة في التعآمل والتفآؤل والتعآمل مع الأمور بعفوية وسجيّه وبالفطرة هي النكهة التي تضفي للحيآة نكهة ولون ..
أختم رسآلتي بهمسة من الأعمآق تحمل أمنيآت صآدقه أزفها لكِ في هذا المسآء مع أجمل التبريكآت والتهآني بزوآجك المبآرك ..مع دعوآت تنبض رجآء و أمل بأن تتلون حيآتك بأجمل ألوآن الطيف ,, وأن يوفقك الله في حيآتك الجديده ..وكلي ثقه انكِ ممن يعمرون في الأرض لذا بيتكِ سيكون عآمر وآفر الظلآل رآئع كروعتك (بإذن الله)
1-2-2010
الثآمنه مسآء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق