قرأت قصة شاعر ذكرتني بحالي مع أحد مواضيعي اليوم ,,
حدث ذلك في فرنسا كما يقال ,,
كان الشاعر يمر بجانب إحدى الجامعات وقرر أن يدخل إحدى القاعات ليستمع فصادف أن دخل إحدى القاعات وكان النقاش يدور حول قصيدة وأدلى كل طالب برأيه في معنى القصيدة وتضاربت الآراء وفي نهاية المحاضرة كان الشاعر قد جلس في الخلف رفع يده وقال هذه القصيدة أنا صاحبها ولم أقصد أي معنى من كل هذه المعاني التي وصلتم إليها هذه جمالية القراءة المتأنية..القراءات المتعددة يقولون إن النص عندما يخرج من صاحبه يصبح ملكا لكل القراء في العالم ومن حق كل قارئ أن يفهم المعنى الذي يصل إليه من خلال ربطه للقرائن والدلالات
وهذا ما حدث معي في موضوعي حين تحدثت عن ميزانية بلدية ظفار الضخمه هذا العام من أجل حفل إفتتاح ,,
حين تناولت الموضوع بتفاصيل دقيقه للوحة السابعة التي كانت عن المرأه ,,لم أتناولها بتلك الدقّه إلا لأنها اللوحة الوحيدة التي
شاهدتها ,,وكان القصد من ذكر التفاصيل ذكر تفاهة الفكرة والعرض والمضمون الذي يقدّم للمشاهد بتكلفة ملايين !!
كلمتني أختي بعد أن قرأت الموضوع معاتبة تقول لي استغفري ربك واتقي الله في البنات الذين اجبرتهم الظروف على المشاركه
بهكذا مهرجان حرام تسبي مكياجهم ,,ثم بدأت تعلق على كلمة كرنفال مونديال أفريقيا وتتهمني بأنني اقصد أن لون البشره الطاغي كان البشرة السمراء
في حين أنني لم أكن اقصد التشبيه الذي وصل إليها بل قصدت أن أفريقيا تحب الألوان الفاقعه والمتعدده في العروض وهذا ما حصل
بافتتاح مهرجان صلاله ,, بعد حديثها معي ذهبت للتعديل كي لا تحدث فتنه وتفهم بعض العقول مثلما فهمت هي ,,
وقبل أن أبحث عن الموضوع للتعديل وجدت الكثير من الردود التي ركزت على نقاط محدوده وكلا فسر الموضوع حسب وجهة نظره
وربط القرائن والدلالات ولأوّل مرّه يتعبني موضوع في الرد ومتابعته !!
تعلمت من هذا الموضوع أن الموضوع حين يخرج من قلمك للعام لم يعد ملكك وسيفسّر كل حرف فيه حسب العقول التي تقرأه لذا حاول عدم الخوض في تفاصيل لا تفيد إن أردت طرح قضية أساسية للنقاش فلكل زاوية وكلمة بالموضوع وقعها على نفوس قرائها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق