السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل تعلمون أخوتي الكرام أن هنالك الآلاف من المعلمين في ربوع السلطنه لا يتقاضون من الراتب سوا 430 او 450 في هذه الحدود!
هل تعلمون أخوتي الكرام أن هؤلاء المعلمين معيلين أسر ولا يملكون بيوت بل يستأجرون وأنهم يعملون في كل منطقه نائيه ولا يستطيعون الرفض!
وهل تعلمون أخوتي الكرام بأن هؤلاء المعلمين لا يتغيبون عن الدوام إلا فيما ندر فهم لا يحضرون العزاء في حالة وفاة أقاربهم نظرا لبعدهم عن الأهل!
وهل تعلمون أخوتي الكرام أن هؤلاء المعلمين لا يستأذنون من أجل الإنصراف المبكر من أجل الإستعداد لزفاف أحد أقاربهم فهم لا يحضرون أعراس!

هؤلاء المعلمين متفرغين تماما للعملية التربوية ومع ذلك لا يتقاضون سوا نصف راتب المعلم العماني 
هؤلاء المعلمين يقومون تماما بما يقوم به المعلم العماني بل ويستجيبون ويخضعون لجميع الأوامر قبل المعلم العماني ولا يتقاضون الا نصف راتبه
هؤلاء المعلمين لا يستطيعون الإعتراض في حالة نقلهم للمناطق النائية المقطوعه ومع ذلك لا يزيد شيئا في راتبهم!
هؤلاء المعلمين بعضهم وإن لم يكن أغلبهم خبرته لا تقل عن عشرون عاما وأكثر ومع ذلك يتقاضون نصف رآتب!
هؤلاء المعلمين من نصف الراتب يستأجرون البيت والمواصلات والهاتف ويصرفون المأكل والمشرب وعلى الأبناء ويتغربون! 
هؤلاء المعلمين هم الذين قآمت النهضة العمانية من على ظهور أغلبهم وصعد من على أيديدهم الوزراء والمدراء والوكلاء !
هؤلاء المعلمين هم الذين لا يستحقون في قانون العمل لدينا على البدلات فهي في وطني لم تعترف بهم!

لماذا وإلى متى يتم تهميش قضية المعلم الوافد يا وزارة التربية والتعليم ؟!
لماذا يعطى المعلم الوافد نصف ما يتقاضاه المعلم العماني مع أنه يقوم بنفس العمل!
لماذا تكرم وزارة الصحة موظفيها الوافدين وترفع رواتبهم مع الموظفين العمانيين في حين وزارة التربية لا تفعل!

لماذا يتم إعطاء المعلم الوافد هذا الراتب الزهيد ونحن نعلم جيدا بأن هذا سؤدي إلى :

- زيادة نسبة الدروس الخصوصية نظرا للحاجة الملحة للمال في الظروف المعيشية الحالية الصعبه.
- لجوء الكثير من المعلمين للعمل في وظائف أخرى محاولة منهم لسد احتياجاتهم الماديه الصعبه.
- الإستقاله من الكثير ولبحث عن مكان آخر للعمل فيه وهروب العقول التي تمتلك كفائه من وطننا إلى أوطان أخرى.
-ضعف قدرة العطاء في ظل الأعباء الإقتصاديه التي تثقل كاهله .

نتمنى من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن يأخذو هذا الموضوع بعين الإعتبار 
لما له من أثر كبير في سير العملية التربوية والنهضه التي نسعى لها جميعا من أجل بناء جيل يستطيع حمل الأمانة في الغد..