29/04/2012
26/04/2012
24/04/2012
شوفتك يآزين بددت كل الأحلام ..
تقدمت بأوراقي وشهاداتي قبل فتره ليست بالبعيده على أطروحات جامعة السلطان قابوس لدراسة الماجستير التابعة لوزارة التربية والتعليم ,,وبما انني مستوفية على الشروط تم قبولي للترشح مبدئيا ,,فرحت للخبر كثيرا ,,أخيرا سوف أكمل تعليمي دون أضطر لترك العمل ,,فرصة رآئعه حقا ,, لكن تلك الفرحة لم تدم طويلا ,,فقد علمت مؤخرا أن الجامعة لا تطرح إلا 9 أطروحات كل عام ويتقدم لها 1000 شخص لتختار منهم 9 فقط عن كل ماده! وهؤلاء التسعه سيغطون دولة بأكملها بخبرتهم في مجال عملهم! معادله عجيبه قتلت آمالنا ,,المهم لم أيأس أو أستسلم قلت لنفسي سأجرب حظي من يدري ! ..تحدد موعد الإختبار اليوم وسيكون في مسقط طبعا ,, صآدف مرض والدتي قليلا وفكرت في ابنتي أيضا قليلا ! قلت لنفسي لن أذهب في مغآمرة خيالية كهذه وأتركهن ,, ومن ثم أقنعتني زميلتي بالتوكل على الله كي لا أندم لاحقا فالفرص لا تأتي كثيرا ! وبالفعل قررت أن أتصل لأستفسر عن الحجوزات فهو مجرد يوم ,,لكني حين دخلت البيت وجدت صغيرتي أمام شاشة التلفاز متكأة بكل ثقلها على يديها كي تعينها على الجلسه ,,بملابسها القطنيه بلونها الأزرق الفاقع لونه يسر الناظرين ..فتبددت كل الأفكآر والقرآرآت أمام رؤيتها وضمها إلى صدري ,, وفيني الكثير من اليقين بأن هنآلك فرصة أخرى في وقت أنسب..
18/04/2012
لماذا أنا ثورجيّه؟!
وقفت للحظات أسأل نفسي ,, لماذا أشعر لوحدي بينهم بالتعب والإستنزاف إلى هذا الحد لأجل الثورات والتغيير ,, لماذا أتفاعل لهذه الدرجه في حين الكثير من حولي لا يأبهون؟! لماذا حين أناقش أناقش بحرقه وحماس في حين غيري يناقش بهدوء ,, لماذا أتهم بالخيانه للوطن مع كل هذا السعي لتغييره نحو الأفضل ويأخذون هم لواء حب الوطن وهم على أسرتهم لا يهتمون بشئ أو لشئ ,,كثيرة هي الأسئله ..
لكن..
كل هذه الأسئلة لم تكن مهمة لدي ,, سوا سؤال واحد .. لماذا أنا ثورجيّه إلى هذا الحد؟
قلت لنفسي لو كان بسبب نشأة البيت لكآن إخوتي مثلي لكنهم ليسوا كذلك ,, ولو كآن بسبب الثقافة التي نشأة عليها فكثيرون يتآبعون ما أتابع لكنهم لم يصلو إلى الحد الذي وصلت له! ,,
ذهبت إلى أختي لأبحث عن إجابه فقالت لي : يجب أن تدركي أن الحياة ليست فقط قضية واحده وهي تغيير واقع الأمّه ,, فالحياة أيضا بها مجالات كثيره للإستمتاع فعيشي مجالات الحياة الأخرى وسيتوقف لديك هذا الشعور ,, لا تعيشي لأجل قضية واحده فقط !
قلت في نفسي ,, لو كنت فعلا كما تقول ,, أحيا لأجل قضية واحده فقط ,,لذلك أنا أحترق ,, فلا أريد أن أحيا حياة غيرها,, ولا أريد أن أستمتع بالجوانب الأخرى ,, أريدها فقط هي ,, علّها تشفع لي بيوم ما عند ربي ....
اللهم إستخدمنا ولا تستبدلنا ..
اللهم أجعل همّنا رضاك لا رضى غيرك وأعنا على أنفسنا ولا تعن علينا
اللهم أعز الإسلام وأهله وقر أعيننا بنصر قريب وفتح مبين في بلآد الشام ومصر واليمن..
11/04/2012
روح وطن ..
يقول وفي صوته حشرجة البكآء ,, عيناه الواسعتان تشعرك بأنه يحاول أن يخبئ ما خلفهما من ألم لكن الحديث أفصح عن جرحه ,,قال: كم أتألم لحال أمي ,, فهي ترغب بالعوده لبلدها ,,لكنها ممزقه بين مرض زوجها النفسي وهي أيضا قلقة بشأن مستقبلي . .. لم يستطع أن يكمل حديثه ...توقف للحظات,, ثم أكمل هل تعلمين أن أمي هذه التي تفعل كل هذا لأجلي ليست أمي! ..بل وجدتني في صندوق ملقى على الحدود فأخذتني لتربيني ! لكنها لم تخبرني بقصتي ولم تشعرني يوما أنني لست إبنها!! أخبرني جاري بذلك ,, وقال لي أن والداي قد رحلا إلى شمال البلاد وإن كنت تريد التأكد فأنظر إلى الوشم الذي على فخذيك من المقدمه! وقد وجدته ,, لماذا أمي ليس لديها أطفال غيري؟؟ أليس غريبا أن أكون أنا عمري 12 عاما وهي 20 ,, كم كنت أستغرب منها حين ترفض أن أكلم جدتي بحجة أنها ليس لديها الرصيد الكافي ! كم كنت أحلم بسماع صوت جدتي وهي ملهوفه على الحديث معي ,, لكني لا ألومها أبدا فهي لم تشعرني للحظه أنني لست إبنها ,,إني أحبها كثيرا وأقدر لها كل ما قآمت به لأجلي وأحلم بالسفر إلى موطنها هي رغم فقره وحروبه ,, ولا أريد العيش هنا ,, لقد أعطتني هي وطنا لم أجده هنا ..أحبها كثيرا ... هنا توقف أحمد وأجهش بالبكاء مخبئا وجهه خلف كفيه ,,
أحمد طفل صومالي نشأ في اليمن ,, لكنه في الحقيقه لم يكن صوماليا بل يمنيا ,, حرم التعليم منذ الصغر لأنه ليس لديه شهادة ميلاد ,, أشفق عليه تاجر يمني وساعده في إستخراج شهادة ميلاد والتعلم في مدارس اليمن ,, تكفل بأدواته المدرسيه ,, واجه أحمد مشكلة أخرى وهي عمره الذي لا يسمح له بالرسوب ! مهدد بالطرد في أي لحظه ,,وهو ضعيف ولا يجيد شيئا,, كل ما أخطأ عآيره أحد المعلمين بكونه صوماليا ,, بالرغم من ذلك كآن يردد عبارة ليس مهما إن شتمني أو عآيرني المهم أن أتعلم ! .. والده بالتبني أصابه الجنون ,,ووالدته هي المعيل الوحيد له ولأسرتها في الصومال ,, تعمل طوال اليوم في البيوت لتوفر لهم لقمة عيش ذلك اليوم فقط!
أحمد.. حين يجلس ليفضفض يقسم سندويشته الوحيده التي بين يديه إلى نصفين ,,ليأكل نصف ويعطي من بجانبه النصف الآخر ,, دآئما يردد عبارات الحمد ,, حلمه الوحيد الآن هو أن يرآفق أمه في سفرها للصومال ليرى بلده الذي إنتمى له روحيا رغم أنه ليس موطن آبائه كي يعشقه إلى هذا الحد ولم يترعرع فيه كي يشتاق له ولم يسبق له رؤيته ليتمنى العوده!
01/04/2012
هل يستطيع الحب أن ينسينا زينة الحياة الدنيا..؟
تزوج جدي مرتين ..في المرة الأولى رزق بطفله ..وفي الثانيه كانت زوجته لا تنجب .. لكنه لم يفكر هو بالزواج عليها بحثا عن أطفال! فقد انشغل بحبها عن كل شئ حوله ,, عاش حياته كلها في بيت ابنته الوحيده التي زوجها إبن اخيه ورزقت بالكثير من الأطفال .. زوجته أحبت أبنائها وكأنهم أطفالها هي ,,فلا زلت أذكر حين رفض الولد البكر الذهاب للمدرسه بسبب خوفه فذهبت هي معه لمدة عام دراسي كامل ,,لقد كانت تجلس له عند الباب ويمنعنها المعلمات من ذلك كي لا تشتت ذهنه عن الحصص,,مما اضطرها إلى الجلوس خارجا مع مد قدمها إلى الباب كي يراها خالد ويشعر بوجودها ولا يخاف! ..مثل هذا الحب نادر جدا ..فحتى الأم لا تستطيع تحمل كل هذا الدلال لأكثر من شهر من صغيرها!فكيف بعام دراسي كمل! فأنا أذكر طفلتان توأم كانتا دائمتي البكاء عند حضورهن للمدرسه وقد عانت معهن أمهن كثيرا مما اضطرها للجوء لزوجها لمساعدتها ,,وبالفعل ساعدها زوجها ففي اليوم التالي حضر بديلا عنها وكان كل ما فعله أن لطم بناته في الطابور أمام الجميع!! وهددهن بأن مصير الدلع في المرة القادمه سيكون لطمة أخرى!! ومن يومها لم يعد يسمع أحد بكاء التوأمتين فقد تأقلمن مع أجواء المدرسه بعد صفعة الأب الحنون!!
أعود إلى قصتي مع زوجة جدي ,, هي الأم بروحها لجميع أحفاد جدي,,احتضنتهم مثل إطفالها وأعطتهم مما لديها ,,هي مميزه جدا في الحياة الإجتماعيه تستطيع التحاور مع الصغير دون أن تمله أو يملها! وكذلك الأمر مع جميع فئات المجتمع ,,فحديثها عذب لا يمل .. حين مرض جدي في الفترة الأخيره كانت هي دائمة الجلوس بجواره ,, وكانت تمني نفسها ممازحة بأنها سوف تمن عليه بجلوسها عليه في فترة مرضه بالمستشفى ,,لكن القدر لم يمنحها تلك اللحظه فقد مات جدي ليتركها وحيده .. فترة مرضه حين كانت تدخل عليه لحظة الزياره كان الحنان والحزن يشع من عينيها كثيرا ..نادر جدا أن أرى مثل هذا الحب والحنان بين الزوجين في مثل هذا العمر ..حين تدخل إليه الغرفه كنا لا نستطيع حبس دموعنا , لأنه ترتسم في تجاعيد وجه جدي طول السنون التي كانت بينهم وفي عينيها نرى الحزن ممزوج بالحب الذي حمله قلبها له ,, فأنساه البحث عن ولد يأخذ إسمه من بعده كما كان يفعل الرجال في زمنه!
حب عآنق السبعين عآما ولم ينطفئ بريقه ولا وهجه ,,حيآة ألفه لا تمل بالرغم من أنه لم يملأها أطفال! بيتهم كآن عآمرا بوجودها ,,تنسى الكثرة في جلستها وتنسى بقية مظاهر الضجيج والحياة في وجود الأبناء فهي ممتلئه بالحياة تنسيك كل شئ حولك عدا وجودها ,,لا ألوم جدي أبدا على نسيانه لكل شئ بالحياة عداها ,, رحل جدي ذلك الجدار الذي كآنت تتكأ عليه ,, وأتى إخوتها ليأخذوها لتجلس معهم فهي قد بلغ منها المرض مبلغه وتحتاج رعاية أحدهم ! .. حين حضرو لأول مرة وجدو أقارب جدي في بيت العزاء ,,وذهبت إبنة جدي لتطلب منهم أن يدعوها ولو بضع شهور لديهم ,,فوافقوا ..فذهبت لتخبر أقاربها مازحة بأنهم لم يوافقوا ! فبكى جميع الرجال الحاضرون ,,لم يستطع أحد أن يتخيلها بأنها تنتمي لبيت آخر غير بيتهم! ولأناس آخرون غيرهم ! .. كل هذا الحب والعشرة ترحل هكذا بكل بساطه! شئ لا يحتمل ! .. رحمك الله يآ جدي وطيّب الله ثرى ضم قلبك الحنون الذي أعطى للحياة قيمتها بالرضى فيما بين يديه وملئه بالحياة وتركك للركض خلف المفقود ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)