16‏/06‏/2013

إلى الشيبانية مع التحية..



الدكتوره مديحه مللت طول الخطاب وكثرة الكلام .. فقد كثر أنينا وعلا صراخنا حين ضجرت أجسادنا من همومها وطال صمتك ودرتي في الفلك المشحون بالفساد والمفسدين وصممتي الآذان عنا...
دكتوره اعلمي أنكِ تجلسين الآن على فوهة بركان وأن ما بين يديكِ أعظم امانه وأكبر من الأمآنات التي بين يدي بقية الوزراء  ..فأنت قائدة التعليم في بلد نامي تتساقط عليه الثقافات بفتنها كقطع الليل .. يا دكتوره انتي تحملين شمعة لا تحملها أي يد أخرى غير يديكِ فضعيها بين عينيكِ فتلك الشمعة إما تنير وطن وأمة أو يظلم بظلامها وطن وأمّه‘ما أعظم الحِمل الذي على كتفيكِ لو كنتي تعلمين ...
والله لو كنت مكانك لرفضت حمل الأمانةِ لِعظمها ،، وما تحملين ليس بتشريف بل هو تكليف عظيم فشدي المأزر وقفي وقفة صدق وحق فإنا لا نزال عند بابِك ندعوكِ للإستماع إلينا,,

 آن الأوان  أن تدركي جيدا أن المعلم الجيد هو أساس نجاح العملية التربوية ونهوض الأوطان ،، وأن وصول المعلم العماني إلى مفترق الطرق دون الاهتمام به يدمر وطنا قبل أن يدمر المعلم نفسه ‘‘فلا تصدقي من يدعوك لتجاهله  وأن فرض أوامرك من البرج العاجي عليه هو الحل ! ولا تصدقي من يشجعك على الجلوس في مكتبك والاستفاقه اخر العام في زيارات مكوكيه  لمعاقبة المقصرين من وجهة نظرهم هي الحل !

بل الحل أن لا تهملي كل هذه الشكاوي ,, وأن لا تديري ظهركِ لنا !!

آن الأوان أن نفهم حجم الكارثة التي نعايشها اليوم من رغبة 90% إن لم نقل 100% من المعلمين في الهروب من وزارتكم الموقره وبطشها وظلمها وأعبائها وكارثة فشل التعليم الذي اصبح المجتمع يحمله وحده ذنب فشله !!
يجب أن تقفي مع نفسك وقفة مصارحه وتفهمي لماذا أي وظيفة إدارية تنزل يقدم لها المعلمين بمئات الآلآف طمعا في الهروب من مهنتهم!
ويجب أن تقف الوزارة وقفة مصارحه وتدرك لماذا لا يقبل أي موظف من أي وزارة أخرى الإنتقال من وزارته والعمل فيها؟!!!

ما الذي أوصل مشاكلنا إلى هذا الحد من التضخم؟!!! أليس التجاهل وعدم الأخذ بالمطالب بعين الإعتبار؟!

آن الأوان أن تفهم وزارتكم الموقره أن المعلم ليس موظف مدني ومعلم في نفس الوقت!
 افصلو بين مهنة المعلم الحقيقية والمهن الإدارية الأخرى ,, فلا يعقل أن نجلس كالموظفين المدنيين ندخل بيانات أغلب الأوقات ونقدم ملفات لأغلب اللجان وندير برامج وأنشطه وملتقيات تربويه وإعداد أوراق عمل وبحوث ونعلِّم في ذات الوقت!
لسنا رجال آليين!!

آن الأوان أن يشارك المعلم في وضع المنهج الذي يعلمه فليس من المعقول أن ينهي المعلم العماني 30 عاما في قطاع التعليم دون
أن يدرك إحتياجات التعليم في بلده!! وليس من المعقول بين كل هذه العقول لا يوجد من الممكن أن تتبناه وزارتكم الموقره لتؤهله
في وضع مناهج تعليم وفق خطط واضحه يؤخذ بها رأي جهابذة التعليم الثقات في التعليم في السلطنه فنحن لسنا بلد ضحل في العقول التي من الممكن أن تنتج لنا منهجا ناجحا لهذا الحد كي لا نفهم إحتياجاتنا !! نريد الشفافيه في وضع المناهج وعرض خططكم وواضعين المناهج  للملأ.. كفايانا التعامل بالخفاء وتعريضنا لحقول التجارب التي أخرجتنا من فشل لفشل أذرع منه!



آن الأوان أن نفهم أن المعلم كائن بشري يحتاج لراتب يعينه في مواكبة الحياة ومتطلباتها وليس العكس! ولا نحتاج لشرح كيفية أن أغلب الراتب اليوم نصرف منه على إحتياجات الوظيفة نفسها بدءا من جوائز تعزيزية للطالب إلى أقلام سبورة المعلّم !
ثم بالله أخبروني أي ظلم هذا !! هل يعقل أن علاوة التدريس فقط 60 ريال !
 في حين علاوة الفنيين والمهندسين وغيرهم لا تقل عن 200 ريال!!!!
هل يعقل ان تقطع علاوة التدريس في اجازة الحج والعمره والولادة والسنوية !!! أي ذل هذا؟


آن الأوان أن توسع المدارس والصفوف وتضخ الأموال التي تصرف على أنشطة لا تغني أو تسمن من جوع على بناء مدارس أكثر
وصفوف أكبر وتخفيف الضغط على الطالب والمعلم بخلق بيئه حقيقيه للتعليم فليس من المعقول تكدس مالا يقل عن 35 طالب في صف واخد ,,وآن الأوان أن نوظف أكبر قدر من المعلمين سواء من داخل الوطن أو خارجه وننهي أكذوبة أننا حققنا الإكتفاء الذاتي ,, فلا يعقل أن يستمر العجز في كثير من المدارس النائيه لفصول دون أن يأخذ الطلاب أي دروس بسبب كثرة الحصص وقلة عدد المعلمين !! وسنويا ندور في ذات العجله والنقص ونصر على عدم التوظيف ونتخبط وندعي بأننا حققنا الإكتفاء الذاتي !! نحن لم نحققه فلا نكذب على أنفسنا وندمر أجيالنا ووطننا ,, فلنستقطب أكثر عدد من المعلمين من داخل وخارج السلطنه إن اضطررنا من أجل تصحيح المسار!


آن الأوان أن نوقف المسابقات والأنشطه التي لا تضيف للطالب شئيا سوا هدر للمال والوقت كمسابقة النظافه وغيرها من الانشطه وتوجيه الطالب لما يفيده حقا في مسيرته التعليمية وحياته العملية ...


معالي الوزيرة أستنشدك بالله لا تغلقي آذانك عنّا فقد طآل البعاد عننا وآن الأوان أن تستمعي وتصلحي قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا جدال ..








هناك تعليقان (2):