25‏/01‏/2012

لماذا نصمت عمّا نرى ؟!

في هذه الفتره رأيت الكثير من الفساد في وطني ..لو كنت رأيت هذا الفساد العام الماضي لما ترددت للحظه في تدوينه ولوضعته كلّه هنا بالإسم والمسمّى ,, لكني اليوم بدأ الخوف يتسرّب إلى أعماقي ,, أخاف أن أضر من حولي أما أنا فلا أهتم كثيرا لأني بإختصار لا أخاف أحدا أو أشعر بالرعب من شيئا أو أمتلك شيئا أخشى على فقدانه ,, لكن من حولي يخافون! وإذا تكلمت .................................................. لذا سأصمت وسأكون شيطانا أخرس ,, فكما قرأت أنه ليس حديث صحيح! .. لذا لست شيطانه لكني أمارس درجة الإيمان الثانيه وليست الأولى فإني أستنكره بقلبي لا بلساني!
آه بحجم السماء ..بحجم فضاء أحلامي عليك يا وطن ذنبي أني عشقتك وعشقت لك الغد الأفضل!

آه ثم آه
حين ضباطك يحضرون إليهم الخمر إلى نواديهم كي يسكرون ويرقصون! وحين يطلب منهم حماية الوطن من أمثالي لا يترددون لحظه في حمل العصى وضربي وسجني وإذلالي أمام من حولي ! ويصدقون هم بأنهم محبون لك وأكذّب أنا ! فهم أبناء الوطن المخلصون وأنا من خنتك!

آه ثم آه
حين يصل الفساد إلى أصغر البقع فيك فتضيع ميزانية المقصف والأحبار والأوراق على أشياء نجهلها وحين تسأل بعض مديرات المدارس يحضرن أوراق مزيفه من أقرب محل كدليل براءه ويتساهل معهن المحققون أو فلنقل يصدقهن! من في مديرية التربيه !

آه ثم آه
حين يحضر الرجال الذين يحبون الشباب الصغار إلى الحفلات ويكون الجميع يعرفهم! وبأحيان أخرى يقيمون حفلات زواج !ولا يقال لهم شيئا بسبب حفظ الحريات الشخصيّه في بلدي في حين إذا أراد مثلي التحدّث عما رأى حوله ويصرّح بالإسم سوف يبحث عن هويته ولو من تحت الأرض كي يعاقب!
فالحريّة أن تمارس الزنى واللواط ولا يقام عليك الحد لكن ليس أن تتحدث عن حقوق المظاليم وما يحدث في دهاليزهم المظلمه

آه ثم آه
ما أتعسك ياوطني حين أرى فيك الرقاصات يزددن شهرا بعد شهر ,, والنادلات كذلك! وحين أرى فيك أن الأمريكي يعامل معاملتي كمواطن عماني في التجارة والصناعه ! وما أتعسك يا وطني حين أقرر الهروب من فقرك إلى دولة مجاوره فتحد راتبي هناك كراتبي فيك كي لا أهرب منك وأجبر على العيش فيك!

آه ثم آه

حين يفضل الكثير من القيح في صدري ولا أستطيع نفث منه إلا زفرات ,, خوفا لا تسترا على من باعك ويتهمني أنا ببيعك!