03‏/03‏/2012

الصبر الخير جآي ..




عباره يرددها الشعب العماني كلما ناقشت معه قضيه ما!

اصبرو الخير جآي ....

جميل التفاؤل بالخير ,, لكن مع العمل له وليس بالنوم وإنتظار قدومه!
وليس بدفن الرأس عن كل قضايانا ومشاكلنا كالنعامه!

العبارة التي يرددها من يغطون على سياسة  الفساد والإحتكار في بلدي دائما هي اشكرو الله على النعمة اللي انتو فيها!!


هل شكر الله على النعم يكون بتكنيز أموالي في البنك والعيش فقيرا معدم!! 
أم يكون بإستغلال تلك الأموال في عمارة الأرض والإنسان بالخير؟!


فليس من المنطقي أن أكون دولة نفطيه وغازيه  وتمتلك ثروه غير هينه من الأسماك والمنتجات البحريه وذات موارد دخل عده ومختلفه بدءا بالضرائب وإنتهاء بالسياحه ومع ذلك لا نرى أثر كل هذه النعم ,,فهذه النعم كفيله بأن تجعل عشرين مليون وأكثر أغنياء !! الغريب أننا نرى الصورة العكسية ,,نرى شعبا لا يزيد عدده عن مليونين ونصف ويعيش نصفه إن لم نقل أغلبه بالقرب من خط الفقر !!

,,



صلاله اليوم وأنا أتجول في شوارعها الداخليه رأيت الطرق بدأت تعبّد ,, وأعمدة الإناره تعم أغلب تلك الشوارع لكن للأسف لازلنا نصر على إختيار اللون  الباهت الذي يشعرك بأن الجو من حولك ممتلئ غبار !  ولا أدري لماذا نحرم في عمان من أعمدة الإنارة البيضاء التي نراها في الإمارات والسعودية وقطر ؟..
في هذه الشوارع الداخلية البسيطه التي فرحنا بإنشاءها بعد 42 عاما من حكم السلطان قابوس ,,يوجد بها الكثير من الأخطاء بدءا من الصرف الصحي البسيط والذي لن يستحمل مطر متوسط إذا استمر ليوم وأكثر ناهيك عن فتحاته الصغيره التي وضعت في منتصف الشارع !!
شوارع صلاله التي عبدت اليوم كان يفترض أن تكون على هذه الصوره في فترة الثمانينات أو على أقل تقدير التسعينات ,,أما أعتاب الألفيه كان يفترض بنا أن نبدأ في تشييد الجسور والأنفاق لتخفيف الزحمه حاليا والإستعداد للكثافة السكانية المقبله ولإستقبال السياح بحكم أنها مدينة سياحية!
وقد تضطر وزارة النقل والمواصلات لو كانت تعمل جديا على تطوير المدينه لكسر بعض شوارعها للتوسعه الحقيقية كي تستحمل الزحمه والكثافة السكانيه المتناميه عام بعد عام ! يعني سنتظر إلى طرح مناقصه مليونية أخرى لتشييد نفس الشوارع وستمسكها شركة أخرى تبطئ في تشييد شوارعنا لتؤخرنا عن التنمية  خمسة أو عشر أعوام أخرى,, وطبعا سياسة الصبر والرضى بالفتات والخير جاي هي من أوصلتنا إلى هذا المحك!


عموما نرجع لعبارتنا ..

أصبرو 40 عآم قادم ترى الخير جآي !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق