24‏/03‏/2012

أنتِ أحقهم بصحبتي...



صور تحكي قصّه لم يفهم ما خلف سطورها .. التقطتها عدسة مصورة الحياة الطبيعية / الأوكرانية
(تات يانا ئيريبتسوفا \ Tat’yana Zherebtsova) في حديقة حيوان سمفروبل في أوكرانيا.



لا يعلم ما هو الذنب الذي أغضب الأم لهذه الدرجة التي إضطرتها لرفع صغيرها من رقبته بشدّه وقسوه! ولم يهدأ غضبها ,,





لتواصل توبيخه بشدّه على ما فعل ,, ليلتصق الصغير  بالجدار خلفه دون أن يدري كيف يهدئ من غضبها!


تهدأ الأم قليلا وينكّس الصغير لها رأسه تأدبا!!


إنتهى العتآب الحآد بحضن دآفئ من الأم الحنون لصغيرها !



سبحآن الله ..
هي الأم فالأم فالأم ...

صدآقة العمر..صدآقة الطفوله



أعاد برنآمج الوتس أب الجميع إلى التوآصل ,,لدرجة أنك تشعرك أن جهازك الصغير أصبح قرية إجتمع بها كل أصدقآئك مرة أخرى! عدنا أنا ومجموعة صديقاتي المشآغبه جدا أيام الدرآسه للتوآصل ,, وفجأه جآئتني إحدآهن على الخآص لتسأل : ماذا بينك وبين صديقة عمرك فلانه؟ قلت لها : لا شئ! فردت لكني ألاحظ أنها لا تتكلم في وجودك ! قلت لها لعله صآدف إنشغالها ! وأنا متيقتنه أنها لم تتعمد ذلك,,لكن صديقتي هذه لا تزآل تعتقد بأننا صديقآت العمر كما كنا ! ذكرتني ملاحظتها بإتصالي بقريبتي دكتور فيل كما يحلو لأختي أن تسميها ,, فحين تراني أكلمها تقول لي أنتي تعتقدين أنها دكتور فيل ..المهم قال لي دكتور فيل لماذا لا تعودين لإصلاح ما بينك وبين  صديقة الطفوله .. ثم أكملت سمعت قبل فتره من أختها تقول بأنها قد ندمت كثيرا على انتهاء صداقتكن .. قلت لها : نظل أخوه وقرآبه وإن افترقنا ..ولا ألومها أبدا على الفراق فقد إختلفنا فكريا في تلك الفتره,كانت هي تمر بمرحلة حب وعاطفيه حرجه لم أكن لأنفعها فيها فقد كنت أعارضها! ووجدت هي غيري يفهمها أكثر ..قالت لي فليكن ما كان لماذا لا تحاولين إصلاح الحال من جديد.. هنا انتهت المحادثه .. وخنقتني غصّه لطالمها راودتني كلما تذكرت تلك الفتره .. فقد كانت بنت خالي هذه صديقة الطفوله ..ورفيقة الدرب في الدراسه حتى أنهينا الثانوية العامه معا ..كانت أقرب الأشخاص لي ..كنت أحبها كثيرا أكبر من حجم قلبي ذآته! كنت أحبها أكثر من أهلي جميعا ,,فقد كانت مرآتي وكنت أعتبر نفسي  أنا هي وهي أنا ..إلى هذا الحد أحببتها ..وفجأه دون سابق إنذار  افترقنا في المرحلة الجامعية صادقة هي بنت عمها .. إلى هنا لم نختلف ..لكنها حين صادقت بنت عمها قررت في ذات اللحظة انهاء صداقتنا ..لم أفهم الأمر سريعا فقد كنت ساذجه كعادتي ,,كنت أزورها وبذات اللحظة تحضر صديقتها فيصبح الكلام عاما فلا أشتكي لها ولا أسمع أخبارها ,, ومرت الأيام إلى أن بدأت أستوعب قليلا الأمر .. لم يكن بالهيّن أبدا أن تفقد صديق هو أخ وهو روحك في ذات الوقت ..بكيت كثيرا على فراقها لوحدي وتألمت كثيرا ,, أذكر أنني حين لم أجد لأمرنا حلا ,,ولم أفهم للامر شيئا دعوت ربي في صمت : أن يمتلأ قلبي بحب الله وقربه ,,فحسبي القرب منه ويكفيني ,,مرت الأيام وحيثما حللت إكتسبت صداقات جديده وليست بتلك الصداقات العابره بل كانت أخوة صادقه في الله .. ذلك اليوم وقفت أتأمل ذكرى صدآقتنا التي وإن مآت ما بيننا لم يمت حبها وحمدت ربي كثيرآ  على أني أبدلني الله قلوبا نقيّه كقلبها من حولي وقلت في نفسي : الحمدلله الذي أبدلني خيرا..

هذا لا يعني بأننا أفترقنا!!


 فلا يزآل لها مكآنها في قلبي وأدعو لها بظهر الغيب وإن افترقنا ..وكلي ثقه ويقين بأنها تحمل ذات الحب وذات الدعاء لي بالغيب ....تفترق العقول والإهتمامات  كما تفترق الأجسآد لكنّها الأروآح تبقى محبّه وإن فآرقت ..

15‏/03‏/2012

طهــر..



عآتبتي تقول إنتظرت طويلا كي أقرأ لكِ مدونة عن ذلك النبع الصآفي ..ذلك الحب الذي لا ندركه مهما قرأنا عنه إلا حين نعآيشه,,ألم يفجّر ذلك العآلم مشآعرك؟.. لم لم تكتبِ عن كل ذاك الحب الذي تعآيشين تجربته الآن ..أين مشآعر الأم من قآموسك ..ثم أكملت
لقد توقف صوت الأنا في ذاتي حين أحتضنت صغيري ,, لقد نسيت معه المستقبل والأحلام التي كنت قد نقشتها بقلبي وعقلي,,ووضعت كل أحلآمي بين عينيه ,,لم أعد تلك الطموحه التي تفكّر في عملها ومستقبلها هي..نسيت ذآتي مع صغيري,,أصبحت أتتمنّى أن أنهل من كل العلوم وأرتوي من كل الثقافات كي أخبره عنها,, سألتني ..هل تعرفين محمد العريفي ؟ لا أجد فرق بينه وبين صغيري سوا أن هذا قد كبر وصغيري لا يزآل يتدحرج على أوّل سلالم الحياة  ,, ذكرتني بأم معاوية بن أبي سفيآن حين تنبأ أحد الرجال عندما رأى معاوية طفلا بأنه سيصبح شيخ في قبيلته فقالت له أمه ويحك ! إني أعده ليحكم العرب وليس قبيله!  الأم حين تهز مهد صغيرها  بيد باليد الأخرى تهز العآلم..  .. وجدت في كلماتها وتدفقها الشئ الكثير مما في ذآتي وكأنها تتحدث عني ,,أخبرتها أني كتبت عن بنيتي أكثر من مرّه وأحاول نشرها وأتردد لأني شعرت لوهله أنها مشآعر شخصيه ,, بالفعل الأمومه عآلم تعجز الكلمات عن وصفه ,, فكم كنت أظن نفسي أنني أحب أمي ..لكن قدوم صغيرتي جعلني أحبها أكثر ,, كآنت حين تحتآجني أمي آتي متثآقلة الخطى ومنهكه في بعض الأحيآن لكن بعد قدوم صغيرتي لم أعد أضجر أو أتثقآل ! ..كنت أشعر بالضجر للحظآت من الحياة وضغوطها وأبكي حين تكثر الإلتزامات ولا أستطيع فعل شئ !لكن بوجود صغيرتي نسيت البكآء !شعرت أن لا شئ يستحق الضجر! أحمل كل ذلك الحب التي عبرت عنه قريبتي ,,واستوقفني كثيرا تعبيرها عمّا في دآخلنا,,,, فقد رحبت بصغيرها لتختزل العآلم فيه وتصبح هي وقوده ,,نكرآن الذات هي أرقى درجات الحب ,, ولا تحدث إلا في الأمومه ,, لهذا فقط نفهم سر جعل الجنه تحت أقدامهن ..


للحديث بقيّه ...

03‏/03‏/2012

الصبر الخير جآي ..




عباره يرددها الشعب العماني كلما ناقشت معه قضيه ما!

اصبرو الخير جآي ....

جميل التفاؤل بالخير ,, لكن مع العمل له وليس بالنوم وإنتظار قدومه!
وليس بدفن الرأس عن كل قضايانا ومشاكلنا كالنعامه!

العبارة التي يرددها من يغطون على سياسة  الفساد والإحتكار في بلدي دائما هي اشكرو الله على النعمة اللي انتو فيها!!


هل شكر الله على النعم يكون بتكنيز أموالي في البنك والعيش فقيرا معدم!! 
أم يكون بإستغلال تلك الأموال في عمارة الأرض والإنسان بالخير؟!


فليس من المنطقي أن أكون دولة نفطيه وغازيه  وتمتلك ثروه غير هينه من الأسماك والمنتجات البحريه وذات موارد دخل عده ومختلفه بدءا بالضرائب وإنتهاء بالسياحه ومع ذلك لا نرى أثر كل هذه النعم ,,فهذه النعم كفيله بأن تجعل عشرين مليون وأكثر أغنياء !! الغريب أننا نرى الصورة العكسية ,,نرى شعبا لا يزيد عدده عن مليونين ونصف ويعيش نصفه إن لم نقل أغلبه بالقرب من خط الفقر !!

,,



صلاله اليوم وأنا أتجول في شوارعها الداخليه رأيت الطرق بدأت تعبّد ,, وأعمدة الإناره تعم أغلب تلك الشوارع لكن للأسف لازلنا نصر على إختيار اللون  الباهت الذي يشعرك بأن الجو من حولك ممتلئ غبار !  ولا أدري لماذا نحرم في عمان من أعمدة الإنارة البيضاء التي نراها في الإمارات والسعودية وقطر ؟..
في هذه الشوارع الداخلية البسيطه التي فرحنا بإنشاءها بعد 42 عاما من حكم السلطان قابوس ,,يوجد بها الكثير من الأخطاء بدءا من الصرف الصحي البسيط والذي لن يستحمل مطر متوسط إذا استمر ليوم وأكثر ناهيك عن فتحاته الصغيره التي وضعت في منتصف الشارع !!
شوارع صلاله التي عبدت اليوم كان يفترض أن تكون على هذه الصوره في فترة الثمانينات أو على أقل تقدير التسعينات ,,أما أعتاب الألفيه كان يفترض بنا أن نبدأ في تشييد الجسور والأنفاق لتخفيف الزحمه حاليا والإستعداد للكثافة السكانية المقبله ولإستقبال السياح بحكم أنها مدينة سياحية!
وقد تضطر وزارة النقل والمواصلات لو كانت تعمل جديا على تطوير المدينه لكسر بعض شوارعها للتوسعه الحقيقية كي تستحمل الزحمه والكثافة السكانيه المتناميه عام بعد عام ! يعني سنتظر إلى طرح مناقصه مليونية أخرى لتشييد نفس الشوارع وستمسكها شركة أخرى تبطئ في تشييد شوارعنا لتؤخرنا عن التنمية  خمسة أو عشر أعوام أخرى,, وطبعا سياسة الصبر والرضى بالفتات والخير جاي هي من أوصلتنا إلى هذا المحك!


عموما نرجع لعبارتنا ..

أصبرو 40 عآم قادم ترى الخير جآي !