29‏/08‏/2011

عشق الغنم ..




عندما شاهدت هذا المقطع لهذا الطفل  الصغير ومدى انسجامه وسعادته وهو يدندن مع أغنامه الصغيره تذكرت ابن اختي عامر حين امتلك غنمه صغيره ووضعها فوق سطح بيتهم ,,كم كآن يحبها ,, لقد أدخلت البهجة على قلبه الصغير ,, اعتزل أصحابه واللعب وقت العصر ليتفرغ للإعتناء بها وببيتها ,, كانت تغرد لهم كل صباح ومساء بصوتها العذب الذي عشقه  هو وكرهته أمه ! كان آن ذاك عمره 6 سنوات ,, بيوم من الأيام فجأه اختفت الغنمه من على السطح ,,اكتشف عامر ذلك عند الساعة السادسه صباحا فقد إعتاد كل صباح أن يزورها في هذا الوقت ,, أتى يشتكي لأمه وعيونه مملوؤة بالدموع ! تقول اختي قلت له لا عليك يبدو  أن الكلب أكلها فنحن لم نحرسها جيدا   إذهب ونام وسنرى ماذا سنفعل لاحقا! تقول فحلف لي أنه متأكد بأن الكلب لم يأكلها! والدليل باب مخزنها الصغير مغلق كما هو ولا يوجد أثر للكلب! لقد سرق أحد ما غنمتي الصغيره! تقول ضحكت منه ولم أعر تحليله أدنى اهتمام ! وفي يوم من الأيام بينما عامر يلعب كره مع أطفال الحي سمع صوت ندي لطالما كان يطرب له ,, نعم إنها هي !! صوت غنمته الصغيره!! لم تمت لازالت حيّه وتعيش في بيت ما قريب منهم!! يقول فرحت كثيرا حين سمعت صوتها الجميل !,,وتتبعت الصوت إلى أن وصلت إلى حوش بيت جارتنا! فبدأت بالتلصص لأرى غنمتي الصغيره عندهم! لقد عرفتها من ذيلها ذو النقط الجيشية اللون! حين أخبر والدته أعطته تهديدات وإنذارات بأنه لو استعاد غنمته سيضرب ضربا لن ينساه طيلة حياته ! الغريب أن شوق عامر لغنمته الصغيره كان أقوى من خوفه من تهديد أمه له ,,وفي اليوم التالي اقام عند ساعات الفجر الأولى وسحب نفسه دون أن يشعر به أحدا و ذهب إلى بيت جارته ,, يقول فتحت باب حوشها بخفّه ,, وفتحت باب مخزنهم بخفّة أكثر أخذ غنمتي  وعدت رآكضا إلى البيت ! لتستفيق أختي على صوت الماعز العذب من وسط الصاله ببيتها ! تقول بأنها قامت لتضربه لكنه ترجاها أن تسمعه وبدأ يقول لها انظري إلى الذيل الجيشي والله هذه غنمتي وهذا صوتها ! تقول طلبت منه أن يخرجها ويعيدها للجاره مقابل أن تشتريها منه ب 20 ريال فوافق! وحين عاد سألها عن المبلغ فأعطته 2 ريال فقط وقالت له البقيه سأعطيك لاحقا ,, مر إسبوعين واختي لم تدفع ثمن الغنمه الصغيره! فما كان من عامر إلا أن جهز نفسه لهجمة أخرى على بيت الجاره ! لتستفيق اختي مرة أخرى على الصوت العذب من صالتهم! وهذه المره وجدت عامر ينتظرها ويضع لها خياران لا ثالث لهما إما أن يستعيد غنمته أو تعطيه سعرها مباشرة ولا تؤجله كما فعلت بالمرة الماضية! فأعطته المبلغ وأعاد الغنمه لكنه حين عاد أعطته أمه بعض الضربات الموجعه! وصادف تلك الليله أنهم كانوا عندنا على العشاء فسألت أولادها من سيسمي بنته علي! ثم نظرت إلى عامر تسأله هل ستسمي بنتك علي ! فلم يرد عليها بكلمه فقط قام وخلع فانيلته وبدأ يريها آثار ضربها التي لا زالت فيه!

هناك تعليقان (2):

  1. الظاهر الجماعة باعوا الغنمة للجارة :)
    يويوه من عامر حرام ينحرم من غنمته وينضرب..
    الطفل يتعلق كثيرا بألعابه والغنمة هنا تعتبر من ألعابه مثلما هو الحال مع الطفل في الفيديو...
    سرد مشوق..

    ردحذف
  2. لا ما باعوها فعلا الجيران أخذوها :) بس اختي حبت تتجنب المشاكل فكانت مصره ترجعها..

    شكرا على مرورك ..

    ردحذف