10‏/06‏/2011

معصتمين صحآر يتجولون في ظفآر!!

لفتني كثيرا تعامل حكومتنا الرشيده الذكي في توظيفها للآلاف المؤلفه من الشباب العماني بالقطاع العسكري عند احتجاجهم على الأوضاع المعيشية المتدنية في عمان ,,واحتجاجهم على الفساد وارتفاع نسب البطالة والأسعار والوجوه الوزارية التي لا تتغير وحجم الحريات وتكميم الأفواه ....الخ ..لقد كان تعامل ذكي أن تشغل تلك الطاقات التي بدأت تفكر فيما يحدث حولها بالعمل الشاق في المجال العسكري ,,وغرس اناشيد الولاء لله والوطن والسلطان كل صباح في قلبه ,,اعادته الى طابور الحياة المدرسية القديمة لكن هذه المرة على كبر وبرواتب تشغلهم عما حولهم قليلا .. تصرف ذكي لإحتواء الأزمة مؤقتا.. لكن لم يخطر ببالي أن تصل الحكومة في مكرها  أبعد من هذا لترسل ذات الوجوه التي احتجت أمام دوار صحار يوما ما إلى ظفار لتفض المعتصمين!!! يال لعبة الأقدار !! ويالذكاء!! ترى من يدير هذه السياسة العجيبة!! لدرجة أن الجيش يخجل مما يفعل ويبدأ بالتلثم كي لا يعرفه أحد!! فقد كان بالأمس يطالب بالحرية!! واليوم  يقف أمامها ليقمع من يطالب بها!! فلقمة العيش والرزق والحياة الجديدة التي فتحت له أصبحت بالنسبة له أهم!! ولا يستطيع التخلي عنها !! فيجب أن يكمم الأفواه التي تطالب بها!!! حتى وإن كانت تنادي بما كان يختلج في صدره هو بالأمس!!



هنا أتذكر تعليق أحد الإخوان العمانيين في الفيس بوك: (( حين تسمع صوت الماعز خلف الجدار يصدر أنينا وضجيجا ليس شرطا أن تكون طالبة للحرية!! فقد تكون جائعه فقط!!)) ويبدو لي أن الوضع في عمآن كان يميل للجوع أكثر منه شوقا للحرية !!

ملاحظه: استوقفتني الصورة اليوم ..ودعتني للكتابة بالرغم من أن الموضوع قد مر عليه ما يقارب الشهر الآن .. وتبقى من المعتقلين ما يقارب ال13 ..اسأل الله أن يفرج أسرهم عآجل غير آجل يآرب