19‏/05‏/2010

الكلام إلك ياجاره واسمعي ياكِنّه

لم أرى أحد في طمعنا أو جشعنا ..
 نحن نعيش حياة الملوك ومع ذلك نتذمر ونشتكي ,, نقوم متى شئنا .. ننام متى شئنا ..درسنا حيث شئنا .. تعالجنا مجانا .. وكل شئ متوفر ولله الحمد ..



الملوك في قديم الزمان لا يملكون الحياة التي نملكها اليوم ..
خدم وهواء بارد في الحر ودفئ في البرد .. الحمدلله..نأكل ما نشتهي لدينا ما نتمنى ..


لكن الناس جاحده لا تشكر ربها ولا تشعر بالنعمة التي فيها ولا تكتفي بما لديها ..صرخت بهذه الكلمات وهي تحدث والدتي .. والرسالة موجهة لي في صمت ,, بالشامي ((الكلام لك ياجاره واسمعي ياكنّه))..


لحظتها ..


كنت منهكة بإلتزامات نهاية العام ومرض والدتي وظروفي الخاصة ..
كانت كل طاقتي قد ذهبت ..
إرهاق جسدي وروحي منعاني من اضافة أي تعليق على كلامها ..
 ولم اسمع شئ سوى رد والدتي عليها : نعم صدقتي الحمدلله .. نِعم كثيره وخير كثير ..


كنت أود أن أهمس لها ....


هل نقاش ما يحدث في مجتمعي من بطاله ومشاكل اقتصاديه أصبح له تعريف يسمّى طمع شخصي ؟!


هل الشكر على النعم يكون بالتغيّب عن المجتمع وواقعه ومشاكله؟!


وهل الطموح في تغيير مجتمعنا للأفضل أصبح له تعريفا آخر اسمه طمع وجحود نِعم؟!






أولسنا جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى؟

لطالما سمعت مثل إتهاماتها بالمنتديات عند الحديث عن مشاكل مجتمعنا

لماذا نتغّيب حين تعاني أمتنا تحت مسمّى الرضى وشكر النعم والولاء والطاعه وووووو.......الخ






لا أدري ماذا أقول لكِ سوا..


أعدكِ أن لا أوجه لكِ حديث عن ما يحدث حولنا ..
كي لا تشاركيني في معصية جحود نعم الله علينا في المرة القادمه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق