21‏/05‏/2010

رفض مائة ألف ريال عماني !

...حين نتأمل بقصص الناس نرى العجب .. ومن المواقف الشئ الغريب والنادر ..

يحكي لنا خالي قصة حضرها العام الماضي عندما إرتفع سوق العقار في سلطنة عمان من شرقها

إلى غربها وضرب ضربة إلى السماء ..ناس إغتنت بيومين وناس فكت ديونها وناس إنهارت بعد إنهيار
سوق العقار..
المهم..

يقول ذهبت أبيع قطعت أرض في مسقط ,, فوقف بجانبي رجل يريد بيع قطعة أرضه ب 80 ألف ريال عماني

فنظر الرجل الذي سيكتب العقد إلى موقع الأرض وتأمل الموقع الرائع لها ..فسأله كيف تبيعها بمبلغ

زهيد كهذا .. ثم قال له أحد الرجال هل تبيعها ليب 120 ؟؟

فرفض الرجل قائلا لقد بعتها وأنتظر المشتري سيحضر بعد قليل ..
لم يقتنع الآخر فرفع السعر إلى 150 فكرر الرجل رفضه لنفس السبب ..
ولم يقتنع الرجل فالقطعه لا تفوّت فرفع السعر إلى أنوصل 180 ألف ريال عماني
لكنه وجد الرجل صامد يرفض البيع لأنه قد وعد المشتري وتمت البيعه ..ولم يبقى سوى التنازل
يقول إنتظرنا المشتري في ترقب وتعجب من موقف البائع وصموده معه .. يقول حضر الرجل ..
فقال له الرجل الذي يريد بيع قطعة ارضه ,, اني لن أبيع قطعة أرضي لغيرك وهذا الرجل ساومني
وبلغ المبلغ إلى 180 ألف ..والقطعة قد اصبحت ملكك فهل تريد البيع له ؟!
فرح المشتري طبعا .. واعتبرها ضربة معلّم وباع الأرض ب 180 ألف فأخذ المائة ألف وأعطى
80 ألف لصاحب الأرض الذي قد باعه أوّل مرة .. وذهب بمائة ألف في ظرف ثواني ...
يقول خالي : فوالله لم يعطي الرجل من المائة ألف شئ وذهب فرحا إلى أهله ..
فنظرنا إلى البائع فرد علينا والله لست حزين..
لم يكتب الله لي إلا 80 ألف وأطمع من الله أن يبارك لي في هذا المبلغ ..

صدق في بيعه ..


فأي قلب يملك هذا الرجل ؟!!
وأي صدق في البيع والشراء هذا !!

 
حق للتاجر الصدوق أن يكون مع الأنبياء والصديقين في الجنّه ..

الماضي أجمل


مساء حزين يهمس لي :
كم كان الماضي جميلا 
  فسألته :
 وماذا رأيت من سيئ في حاضري ؟
 صمت ولم يجبني
 فأكملت :


..

كنت كذلك بالأمس تتألم وحين خف الألم نسيته وتذكرت الجمال فقط
وكذلك نحن اليوم  نعاصر الألم والجمال فلا نرى الجمال ليخيم الحزن وينسينا اللحظة الحلوه
 ويجذبنا إلى أحزاننا والألم 
...
 فدعني استمع لأعماقي ولا تهمس لي
فقد تعبت الأصغاء إليك ..

19‏/05‏/2010

قناة وصال قصيدة الادريسي .flv

الكلام إلك ياجاره واسمعي ياكِنّه

لم أرى أحد في طمعنا أو جشعنا ..
 نحن نعيش حياة الملوك ومع ذلك نتذمر ونشتكي ,, نقوم متى شئنا .. ننام متى شئنا ..درسنا حيث شئنا .. تعالجنا مجانا .. وكل شئ متوفر ولله الحمد ..



الملوك في قديم الزمان لا يملكون الحياة التي نملكها اليوم ..
خدم وهواء بارد في الحر ودفئ في البرد .. الحمدلله..نأكل ما نشتهي لدينا ما نتمنى ..


لكن الناس جاحده لا تشكر ربها ولا تشعر بالنعمة التي فيها ولا تكتفي بما لديها ..صرخت بهذه الكلمات وهي تحدث والدتي .. والرسالة موجهة لي في صمت ,, بالشامي ((الكلام لك ياجاره واسمعي ياكنّه))..


لحظتها ..


كنت منهكة بإلتزامات نهاية العام ومرض والدتي وظروفي الخاصة ..
كانت كل طاقتي قد ذهبت ..
إرهاق جسدي وروحي منعاني من اضافة أي تعليق على كلامها ..
 ولم اسمع شئ سوى رد والدتي عليها : نعم صدقتي الحمدلله .. نِعم كثيره وخير كثير ..


كنت أود أن أهمس لها ....


هل نقاش ما يحدث في مجتمعي من بطاله ومشاكل اقتصاديه أصبح له تعريف يسمّى طمع شخصي ؟!


هل الشكر على النعم يكون بالتغيّب عن المجتمع وواقعه ومشاكله؟!


وهل الطموح في تغيير مجتمعنا للأفضل أصبح له تعريفا آخر اسمه طمع وجحود نِعم؟!






أولسنا جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى؟

لطالما سمعت مثل إتهاماتها بالمنتديات عند الحديث عن مشاكل مجتمعنا

لماذا نتغّيب حين تعاني أمتنا تحت مسمّى الرضى وشكر النعم والولاء والطاعه وووووو.......الخ






لا أدري ماذا أقول لكِ سوا..


أعدكِ أن لا أوجه لكِ حديث عن ما يحدث حولنا ..
كي لا تشاركيني في معصية جحود نعم الله علينا في المرة القادمه .