10‏/04‏/2010

لماذا نحن ؟..

لماذا نحن إلى تلك الأمواج الهادئه ونحن بين جوانحنا أعاصير ..
لماذا نحن إلى بحرهم العذب ونحن بحرنا مالح لا يطاق ..


لماذا ترانا نحن إلى الغربة معهم ؟!
لماذا نشتاق لغربة وغيرنا يشتاق لوطن ؟




إلى متى تحملني إليهم ياقلبي ؟!

01‏/04‏/2010

شموع بلا يد تشعلها تضيئ!

كثيرة هي اللحظات التي نسأل أنفسنا بها ماذا نعمل ؟ نحن لا نملك شيئا غير الدعاء ..



في حين بين جوانحنا الكثير من القوة والقدرة على العطاء قابلناها بكثير من المبررات فأماتت طاقتنا واستسلمنا لها


وتمضي الأيام والصراع داخلي ونمشي على الأرض وكأننا أموات بين الأمم حتى أننا أصبحنا غرباء في بيوتنا ..




 
وفي زحمة الحيرة تجد أناس يعملون في صمت يتحدون الظروف يجاهدون بلدهم وإداراتها في صمت ..رغم قلة اليد والحيلة إلا أنهم يضيؤون شموع الحق .. لنجد آثار شموعهم تنير دربنا بوميض باهت حزين بالكاد تراه يحاول أن يجلي العتمة التي عمت أبصارنا ..


كثيرون من نمر بهم في حياتنا يفعلون أشياء بسيطه وكأنهم ينادوننا لا عذر لكم يا من لا تملكون شيئا غير الإنكار بالقلب..
,,,


منظر من حاسك


أذكر طريق حاسك حين ذهبنا لها في رحلة كنا نمر بأحجار طبيعيه بجانب الطريق قد نحت عليها عبارات :لا تنسى ذكر الله


ولا إله إلا الله ..وأذكر الله .. إلى آخر الطريق ,, في يوم من الأيام حدثت إحدى الزميلات من هناك عما رأيت فقالت لي يقال أنها عبارت نحتها شاب أصيب بالأيدز فتاب إلى الله سبحانه وتعالى فنحت تلك العبارات ورحل ليبقى ما كتبت يداه


أسأل الله له الرحمة والمغفرة


...
آخر اللوائح التي وضعت بعد أن خلعت الأعمدة السابقه


وفي طريق آخر بين طاقة وصلالة,,وفي شارع اتين والعديد من الشوارع  ,, كانت معركة البقاء للأقوى بين بلدية ظفار وشاب مجهول الهوية يضع عبارات تذكير بالله وبالتسبيح .. أذكر أنني حين رأيتها أول مرة كانت عبارات تذكير مكتوبة على أعمدة الإرشادات ..فنزعتها بلدية ظفار فأعاد كتابة العبارات على اعمدة أرقام المسافات والكيلو فمسحتها البلدية فأعاد وضع اعمدة صغيره بالكاد ترى على الطريق ولكنها واضحه وتذكرك بالله .. وكأنه يقول لهم يريديون ليطفئو نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون ..


المصيبة هنا أن من يطفئه ليسو كافرون بل أخواننا


استوقفني منظره البسيط فصورته




موقف آخر شدني لأنه عمل بسيط جدا ليس لشخص غني ولا يملك مال وليس عملا جبارا ..

كل ما في الأمر أنه بحث عن مساحة بجانب الطريق فقام بترتيب حجار على شكل مربع وفي وسطها فرش قطعة للصلاة ووضع بجانبها تنكر صغير للماء كتب عليه وقف للصلاة ..












تخيل لو أن تلك الروح البسيطة وزعت علينا وقمنا أنا وأنت .. بوضع ملصقات تذكير بدعاء دخول السوق على أبواب اسواقنا في عمان .. أو قمنا بوضع مكاتب للأشرطه السمعية الدعوية على الطريق ووزعناها بالمجان وهي لا تكلف شيئا خاصة أنها ارخص من الأشرطة الغنائية.. أو وزعنا كتيبات صغيره دعويه شيقه ووممتعه ووضعناها في المصليات اللتي نمر بها ..حتى إن لم تكن كتيبات دعويه فلنجعلها كتيبات ثقافيه لنعيد أمة اقرأ إلى القراءة ..
...كثيرة هي الأعمال التي لا تكلف شيئا تنادينا ونحن نغض البصر عنها ونصرخ لا نملك الا الدعاء ..
وكأننا نقول يارب انصر دينك إنا ها هنا قاعدون..






غفرانك ربنا وإليك المصير ..
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا